تحية إلى غزة | أحمد مطر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تحية إلى غزة | أحمد مطر
من قلبی أنا إلى أهل غزة... إلى المحاصرين تحت النار... إلى المضيعين بين شجب واعتراض وانكسار... إلى وطنی إلى أهلى... إلى أرض خزت من عزها الأمم... يا أهل غزة أنتم الأعلون ...فلا تركعوا.
يا أهل غزة
حملتم السلاح عنا
فأنتم العزة
يا أهل غزة
ما تقاعسنا لحظة عنكم
أنتم الأهل والأصحاب
ولكنا منعنا بسوط العذاب
أن نعبر إليكم
نحبكم يا أهل أرض قطعت منّا
من قلبنا
من عرضنا
يا أهل غزة
ألا يكفيكم أن الله أختاركم للشهادة وأختارنا للهو واللعب؟
************
ارفعوا أقلامَكمْ عنها قليلا
واملأوا أفواهكم صمتاً طويل
الا تُجيبوا دعوةَ القدسِ
وَلَوْ بالهَمْس
ِكی لا تسلبوا أطفالها الموت النَّبيلا!
دُونَكم هذی الفَضائیّات
ُفاستَوْفوا بها (غادَرَ أوعادَ)
وبُوسوا بَعْضَكُم
ْوارتشفوا قالاً وقيلا
ثُمَّ عُودوا... وَاتركوا القُدسَ لمولاها
فما أَعظَم بَلْواها
إذا فَرَّتْ مِنَ الباغی
لِكَیْ تلقى الوكيلا!
* * *
طَفَحَ الكَیْ
لُوَقدْ آن لَكُم
ْأَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا:
نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم
غَسلناكُمْ جميعا وَعَصرناكُم
ْوَجَفَّفنا الغسيلا
إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ
يهودیّاً دخيل
افَهْو لَمْ یَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطان
ِلو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا
أَنتُمُ الأَعداء
ُيا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان
مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا
واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا
وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْن
ٍلبلادِ العُرْبِ مُحتلاًّ أصيلا
أنتُمُ الأَعداءُ يا شُجعانَ سِلْمٍ
زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْم
ٍوَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا!
* * *
أَتعُدُّونَ لنا مؤتمراً!
كَلاَّ كَفى
شكرأً جزيلا
لا البياناتُ سَتَبْنی بَیْنَنا جِسرا
ًولا فَتْلُ الإداناتِ سَیُجديكمْ فتيلا
نَحنُ لا نَشْری صراخاً بالصَّواريخ
ِولا نَبتاعُ بالسَّيفِ صَليلا
نَحنُ لا نُبدِلُ بالفُرسانِ أقنانا
ًولا نُبْدِلُ بالخَیْلِ صَهيلا
نَحنُ نرجو كلَّ من فيهِ بَقايا خَجلٍ
أَنْ یَستقيلا
نَحْنُ لا نَسْأَلكُمْ إلاّ الرَّحيلا
وَعلى رَغْم القباحاتِ التی خَلَّفتُموها
سَوْفَ لن ننسى لَكُمْ هذا الجميلا!
* * *
ارحَلوا...
أمْ تَحسبونَ الله
َلم یَخلقْ لنا عَنْكُمْ بَديلا؟!
أَیُّ إعجازٍ لَديكُمْ؟
هل مِنَ الصَّعبِ على أیِّ امرئٍ
أن یَلبسَ العار
َوأنْ یُصيحَ للغربِ عَميلا؟!
أَیُّ إنجازٍ لَديكُمْ؟
هل من الصَّعبِ على القِرْد
ِإذا ما مَلكَ المِدْفَعَ
أن یَقْتلَ فِيلا؟!
ما افتخارُ اللِّص بالسَّلب
ِوما مِيزَهُ من یَلبُدُ بالدَّرب
ِليغتَال القَتيلا؟!
* * *
احمِلوا أَسْلِحَةَ الذُّلِّ وولُّوا
لتَرَوا
كيفَ نُحيلُ الذُّلَّ بالأحجار عِزّا
ًوَنُذِلُّ المستحيلا.
elya25- عدد الرسائل : 633
تاريخ التسجيل : 07/01/2009
رد: تحية إلى غزة | أحمد مطر
لطالم ألهمني هذا الشاعر بكلماته البليغة
فاشعره كله حكم و عبر
فجل دواوينه تصب في قضايا الأمة...
لا أزال أحتفض بمقطع شعري من دواوينه
منذ أن كنت في الإعدادية... يقول فيها :
عضني كلب الوالي اليوم فمات
فدعاني حارس الأمن لأعدم
بعد أن أعلنت تقارير الوفات
بأن كلب الوالي قد تسمم
قد تكون بعض الكلمات ليست في موضعها
نضرا لطول المدة التي قرأت فيها هذه الأبيات أخر مرة
فقد ضللت محتفضا بها نضرا لدلالتها العميقة
وراء السطور و ما نشهده في واقع ما يحدث في زمننا هذا
شكرا على هذه المشاركة القيمة
و لك منـي أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
رد: تحية إلى غزة | أحمد مطر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد مطر ذلك الشاعر الشهم الأبي وذلك الصوت الضمير العربي
استطاع بقلامه أن يعبر ببلاغة وصدق حال أمتنا
شعره ينبض بالكلمات تلامس الوجدان
من أبياته التي حازت إعجابي
(أنا لا أكتب الأشعار فالأشعار تكتبني، أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني....)
قصيدة رائعة بكل ماتحملها من كلمة
شكرا على الموضوع
أحمد مطر ذلك الشاعر الشهم الأبي وذلك الصوت الضمير العربي
استطاع بقلامه أن يعبر ببلاغة وصدق حال أمتنا
شعره ينبض بالكلمات تلامس الوجدان
من أبياته التي حازت إعجابي
(أنا لا أكتب الأشعار فالأشعار تكتبني، أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني....)
قصيدة رائعة بكل ماتحملها من كلمة
شكرا على الموضوع
نوميديا- عدد الرسائل : 321
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى